احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

فقه الصلاة ومسائل في فقه الصلاة

تمهيد

“بعد الطهارة الصلاة. الصلاة الموقوتة المحسوبة بركعاتها وسجداتها وقيامها وقعودها وقراءتها وتشهدها وواجباتها وسننها وكيفياتها في وضع الأعضاء وتسوية الصف وأحكام الإمام والمأموم. الصلاة طاعة يطيعها الجسم والعقل. الصلاة وقفة العبد أمام ربه يناجيه ويدعوه ويتضرع إليه. نداء المؤذن إليها نفير إلى الفلاح. الصلاة فلاح. من أضاعها وأخل بشرط من شروط اعتدالها واطمئنانها وخشوعها نقص دينه، وسقط على أم رأسه ولو ناضل بكل ماله وقواه ليقيم في زعمه الخلافة الإسلامية”[1].

أهمية الصلاة في الإسلام

رفع الإسلامُ شأنَ الصلاة، وعظَّم ذِكرَها، وأعلى مكانتَها، فهي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بُني الإسلامُ على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت[2].

والصلاة هي أول ما يُسأل عنه العبدُ يوم القيامة، فإنْ صلحتْ، صلح سائرُ عمله، وإن فسَدَتْ، فَسَدَ سائِرُ عمله، ولها فضائل أكثر من أن تحصى، فهي كَفَّارةٌ للخطايا والذنوب، قال تعالى: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ (هود: 114)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أرأيتُم لو أن نهرًا بباب أحدِكم يغتسلُ منه كلَّ يوم خمسَ مرات، هل يبقى مِن درنه شيءٌ؟“، قالوا: “لا يبقى مِن درنه شيء”، قال: “فذلك مثل الصلواتِ الخمس، يَمْحُو اللهُ بهن الخطايا[3].

والصلاة نور للعبد، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الطهور شطرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزانَ، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآنُ حُجَّة لك أو عليك، كلُّ الناس يغدو فبائعٌ نفسَه، فمعتِقُها أو مُوبقُها[4]. ويجب أن تُؤَدَّى الصلاة في أوقاتها المحدَّدة شرعًا؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]. وأداء الصلاة في وقتها مِن أحبِّ الأعمالِ إلى الله؛ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى الله؟ قال: “الصلاةُ على وقتها“، قال: ثم أي؟ قال: “ثم بِرُّ الوالدين“، قال: ثم أي؟ قال: “الجهادُ في سبيلِ الله[5].

المصدر: منار الإسلام

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق